هــــــب الــــــــــــــشآم

هب الشآم فسيف البغي مفلول...........من نصف قرن تطاول وهْو مسلول

ففي الشآم قلاع العز ما برحت..........من عهد كنعان عنها الذل مكـــــبول

ظن العداة بأن الشام قد رضخت........فالآن ليس لهم في العقل معقـــــول

فالشام شام ٌ وأصقاع قد اختلفت..........أسماؤها واسمها للشرق إكلـــــــيل

من عهد خالد ما ولت ولا خدلــت..........ما ساد في أرضها زيف وتدجيــل

والناس قد حرفت جهلا مبادئها........ .وبدِّلوا الدين قالــوا ..فيه تأويـــــل

ومدُّ إخمين من شرقٍ غدا صلِفاً.........ورجالها الصيد ما ولّوا وما نيـــلوا

ما اعتاد قوم  غدوا للدين معقله..........أن منهمُ    نحوه     زيف وتحويل

إن الشآم لأرض  الله باركهـــا..........في فضلها قال قرآن وإنــــــــــجيل

من خلقها كان رب الناس كافلها.......وكل ما قال رب الناس مفعـــــــــول

 أمسى الشآم وجل الناس كالبـه..........إذ صال فيه  بدبر الدهر  ضِلَــــيل

وواطأته كبار الأرض أجمعها.........عن نصرة الشام تثبيط . ..وتخذيـــل

بانت مجاميع أهل لأرض حافلة...... في أمرنا فيه تدقيق ..... وتحلــــــيل

حتى غدونا نراهم قد غدوا خبروا......ما فاتهم خبرٌ   أو بعد تفصيــــــــل

لكنهم أجمعوا أن يتركوا همَــلا.........أمر العداة علينا فيه   تفضيـــــــــل

صبوا الوعود علينا وهْي كاذبة........وعلى مدائنا قد صـــب  ســـــــجيل

قد أوعد العرب ظالمنا بمهلكة..........وعليه إن ما ارعوى صبت أهاويل

وقالت الترك إنا خلفكم سنـــدٌ...........سند لفرعوننا.... بئس المخـــــاذيل

قد قال فتيتنا خلوا لنا طرقـــا...........لنزاله فيم منكم يُبْدَ تكبيــــــــــــــــل

قالوا المكيدة جل الحرب نُحكِمها.......فأجمعوا الكيد ما أن تفرغوا قولوا

عرقوب أمسى صدوقا في مواعده.... فوعودهم كلها نقض وتبديـــــــــــل

جازاهم الله شرأ في قيامتــه...........فيها الصحائفُ والعدل المكايــــيـــل

لطالما اتخذوا دينـــا مطيتهم..........ولا فعال به بل دوما   الــــــــــــقيل

يا أهل نجد وأشراف الحجازألا...... معروفكم عندنا في القلب محمـــول

فأكملوا العرف إمدادا بأسلحة......... بحيث إعذاركم لله .......مقبـــــول

فليعلم الناس قاصيهم ودانيهم......... مهما لـفرعوننا مدت أحابيـــــــــــل

سيهزم الله جند الشر أجمعها.........والنصر من عند رب العرش مأمـول

 أنس عبدالله الشبك