شعب لا يعرف كيف يحني الركبة

إنه شعب شرق كنعان... يختلف المؤرخون في أصل هذا الشعب منهم من يجعله من نسل الكنعانيين ومنهم من يعتبرنسبه فوق من لدن عملاق بن لاوذ بن سام بن نوح  ذلك, وكذلك يجعله أبا العرب المستعربة بأبوته لإبراهيم عليه السلام, فمعروف أنه من نسل عابر بن شالخ بن أرحفشد بن سام بن نوح وعابر يروى اسمه بعدة طرق عيبر وعوبر وعابر تبعا لطرق انتقال ذكره من الشام أو العراق أو جزيرة العرب ويقال ان عابر هذا استوطن غرب الرافدين وانطبع نسله بطابع سكان المنطقة لكن أصله من العرب قبل أن تنقسم لعرب عاربة ومستعربة , وأرخفشد أخو إرم ولاوذ ابني سام بن نوح أو آرام .

آخرون من يجعلهم العماليق ,والعماليق هم بطنان جرهم وقطوراء قبيلتان يمانيتان كانتا تجوبان بادية الحجاز في عهد إسماعيل عليه السلام فنزلوا على ماء زمزم ثم بغت قطوراء في حرم الله فنفيت من قبل أسباط إسماعيل عنه شمالا ...لكنهم يجمعون جميعا على أنهم قوم أولي بأس شديد يخشاهم كل شعوب المنطقة فقد غزوا مصر غربا وعرفوا بالهكسوس ومنهم فرعون يوسف و فرعون موسى, وفي الشرق هزموا الكشيين الذين غزوا بلاد أكاد ووحدوا البلاد وأسسوا سلالة حكام بابل في الألف الثانية قبل الميلاد ..إنهم العموريون شعب بلاد الشام وشمال جزيرة العرب وغرب الرافدين وجنوب شرق الأناضول ,الذي لم يقطع أحد بتاريخ وجوده هناك لأنه موجود قبل أن يعرف التاريخ , كانوا رفقاء للسلاح لا يفارقونه أبدا وكانوا وسطاء تجارة الكل وأدلاء لقوافل الكل لا ينازعهم في هذه الأرض أحد كما كانوا جزءا من تلك الأرض لا يمر بها شيء ولا يخرج منها ولا يدخل فيها إلا بعلمهم وبإذنهم عدا الكمأة فهم يسمحون باستخراجها من أطراف أرضهم , فالكمأة يحفر لها لتستخرج ويجب الجثو لذلك والركوع والعموريون شعب لا تنحني له ركبة ولا يعرف كيف تحنى ....هكذا هم في الأسطورة ...هكذا تعرف إليهم آلهة أكاد.....في بابل ..مصر.. وعند بني إسرائيل الذين أسهبوا في وصفهم ووصف بأسهم ..كانوا يقولون ظل الرجل فيهم بطول ميل!! فالقادم العبراني من أرض التيه في الغرب  مع شروق الشمس وهيبة  المذكورين يهاب من ظل العموريين العماليق دون التجرؤ على النظر في قاماتهم لا أسنتهم...لقد نسبوا إليهم أعوج بن عناق الذي يتغدى كل يوم حوتا يستخرجه من قاع البحر ويشويه بيده على قرص الشمس!.

فلتكن نسبتهم لأي جد ومنشؤهم من أي أرض, وليسمهم المستشرقون ما  شاؤوا,  فهم سكان بلاد الشام هم آباؤنا ونحن أحفادهم ..هم اسلافنا ونحن سلالتهم ...من ذا الذي يريد منا أن نحني ونحن مسلمون رؤوسنا ونحن سلالة شعب وهو وثني لا تنحني له ركبه .