الجمعة، 8 فبراير 2019

(هل ينهار الإتحاد الروسي لتورطه في سوريا كماانهار الإتحاد السوفييتي في افغانستان؟)) 
مقال نشرته منذ شبع سنوات باسم منصف الحلبي اتبأ فيه بالتدخل الروسي وجره تبعات على روسيا تجلت الآن بانسحاب ترمب من معاهدة الصواريخ المتوسطة التي ابرمت بين غورباتشوف وريغن عام1988 والتي باع غرباتشوف صدام للحفاظ عليها عام1991.

لقد تورط السوفييت في ثمانينيات القرن الماضي في افغانستان بتدخل عسكرى دعما لنظام بابراك كازميل الديكتاتور الشيوعي الذي فعل بشعبه اقل مما النظام السوري .....صحيح انه افنى ثلاثة عشر ألفا من نخبة افغانستان وقتها مابين طبيب ومهندس واستاذ جامعي ...لكنه لم يهدم البنية التحتية ويزج بلاده في مغامرات متتابعة استهلكت موارده وخلقت له جوا محيطيا وعالميا من الخصوم والأعداء من شعوب وحكومات وأفراد ..
صحيح ان افعانستان في عهد الملك ظاهر شاه كانت على قدر لا بأس به من التقدم العلمي والإجتماعي..لكنها لاتقارن بسوريا قبل عام 1963إذ كانت انموذجا متقدما علميا وسياسيا وصناعيا واجتماعيا واقتصاديا حيث كان الرفاه يجعل الموظف بدخر أكثر من نصف دخله مع بحبوحة من العيش وكانت الجامعة السورية من ارقي الجامعات والتعايش بين أطياف المجتمع كان الامثل وكان هناك من الديمقراطية ما يكفي لأن يرشق ناظم القدسي رئيس الدولة ببيضة أمام الحشود في مدينته حلب وطلبه من الفاعل ان يلوذ بالفرار قبل ان تصل إليه الشرطة ..كان هذا لأنموذج مثلا اعلى لزعماء دول نامية يطمحون لجعل بلادهم مثلها .... كرجل ماليزيا المشهور مهاتير محمد.
لقد كان الاتحاد السوفييتي عند تدخله في افغانستان في أوج قوته ..إذ أنه تمكن من سد الفجوة التقنية في مجال سلاح الطيران والدروع والدفاع الجوي مع امريكا مع احتفاظه بتفوقه بالقوات البرية والصواريخ البالستية ..لقد دخل افعانستان بكل غرور معتبرا تدخله سيدوم أياما ليسحق التمرد الأفغاني على الشيوعية ويدوس المحتجين في كابل كما داسهم في براغ..لكن الامر خرج عن الحسبان فالافغان شعب عنيد لم يخضع في تاريخه الممتد آلاف السنين سوى لقلة من الفاتحين كان آخرهم العرب منذ اربعة عشر قرنا ..لقد ابتدأ الافغان مقاومتهم على الخيول والبغال واالبنادق التى ما قبل الكلاشنكوف حتى ان در شبيغل نشرت صورة لافغاني يصلي وامامه سلاحه معلقة هل يكفي الكلاشنكوف والصلاة لرد السوفييت ...المرعبين في وقتها.
كالعادة.. لم تكن امريكا في حينها تكترث بافغانستان لكن بعدما رأت السوفييت يتوجعون من ضربات المتمردين الافغان حتى انتبهت إلى أن الوضع يمكن الرهان عليه فباركت دعم الجنرال ضياء الحق لهم وتغاضت عن مشروعه النووي وانضمت لهم دول الخليج واعترفت بهم دوليا وسمتهم كما سموا أنفسهم...المجاهدين باركت جمع التبرعات لهم وارسال المتطوعين من كل البلاد وخصوصا من جزيرة العرب ليرفع من معنوياتهم فالعرب في نظرهم أحفاد الصحابة وتجاوز الأمر ذلك لتمدهم بصواريخ ستينغر لتصيد المروحيات الهجومية من طراز مي 24و25 وقاذفات الهجوم الارضي من نوع سوخوي 25وميغ27وصواريخ جافلين لتدمير دبابات التي 72 وبعدها تي80المقاومة لقذائف لاو العادية التي لا تتعدى قذائف آ ربي جي في القدرة التدميرية...عندئذ تصرف السوفييت الذين تعوزهم الحنكة السياسية وبعد النظر الاستراتيجي وعلم بطبائع الشعوب تصرفوا كمثل ستالين في مواجهة هتلر ...لقد وضعوا أنفسهم فيها بحالة فرض هيبة و ربما صراع و جود ..زجوا بوحدات خاصة يستغرق بها الفرد دورة تدريب اربع سنوات ولا يتجاوز كلهم الاختبارات ليصنفوا ككوماندوز.. لقد كانوا يحضرون اسلحتهم من مراكز أبحاث التطوير مباشرة دون فترة تجربة للخدمة في المعركة..! وطالما تفاخرت المجلة العسكرية الروسية بذلك!!.و لم؟!....لخوض معارك عصابات الفائز فيها في النهاية من يقاتل في أرضه ودفاعا عن شيء يخصه لا من يحارب بعيدا جدا عن أرضه في ساحة غير مدرجة إيديولوجيا و استخباريا و لوجستيا ضمن برامج التدريب لمواجهتها (كحلف الناتو)... لأجدل دعم أجندة في مخيلة ساسة تعوزهم البصيرة...
في النهاية تمرغ انف الدب الشرس بالوحل وصار يتفاوض للانسحاب المشروط .... فلم يقبل الأفغان العنيدون جدا...... ثم لينسحب فقط ... فقط دون أن يضرب اثناء انسحابه لم يتم له ذلك فانسحب بقواته البشرية ومعداته المتقدمة تاركا وراءه كما هائلا من العتاد بدءا بدبابات التى62 وعربات ب م ب 1و2 مرورا بالهاونات وصواريخ الغراد والكاتيوشا مع راجماتها ومضادات الطيران بالآلاف والستريلا والايغلا وقاذفات الآربي جي وانتهاء بمئات الوف رشاشات الدكتاروف والبي كي سي والكلا شنكوف ومليارات الطلقات وأطنان المتفجرات.......الدب الكبير.... حلف وارسو... صار دبدوبا يلهوا به الأطفال أمام خصمه الذي طالما ارتعب من حجمه ..الناتو...لقد عرف الغرب أن لو كانوا يعلمون الغيب لما لبثوا في الرعب الأليم ...
ما يخيف من الإتحاد السوفييتي ..جيشه الذي كان الغرب و نظرا لاغلاق االبلد المحكم يقدر انه سيتقدم في حرب محتملة مع الناتو خمسين كيلومترا في اليوم...تبين ام كل ذلك كان مجرد دعاية وقعوا تحت تأثيرها.. ......و بما أن الاتحاد السوفيتى لا اقتصاد له لا صادرات..لاتكنولوجيا .. لا علاقات متشابكة سياسية ....سوى مع انظمة منبوذة كالاسد والقذافي وكاسترو.. لذا صار (النبش حوله وتحته) والعبث بأمنه أمرا مأمون العواقب بعدما اتضح مفعول جيشه الذي ليس لديه غيره ليهدد به ...تمخض الامر بعد سنوات قليلة عن البروسترويكا التى كانت تعني إعادة البناء والتي تتضمن بالمنطق الهدم أولا .. ثم البناء الأمر الذي لم يحدث ولن يحدث....
والآن روسيا ورثت جلد الدب ...
كانت عظام الدب ولحمه قد بيعت من قبل المافيات التي نقلت مراكزها لموسكو واصبح يلسين يتسول الوقود للشتاء الروسي ويتلقى مساعدات غذائية فاسدة بحسب فلا دبمر كريتشكوف رئيس الكي جي بي الذي حاول الإتقلاب مع وزير الدفاع السوفييتي السابق ديمتري يازوف وثلاثة غيرهما على غورباتشوف.كان الامن في موسكو تراجع من واحد من الافضل عالميا لدرجة يذوب فيها ثلج موسكو عن آلاف الجثث ليس هناك من يسأل عن أصحابها.. ..بيعت مخازن السلاح بالخردة كذلك قطع الغيار..حتى إن مناظير الدبابات كانت تباع للهواة على البسطات بعيدا عن روسيا وقد حصلت على واحد اثناء العمرة ب50ريالا سعوديا ظننته نموذجا مقلدا....تراجعت الصناعات العسكرية على الصعد كافة فعلى سبيل المثال صناعة المروحيات وبعد ان استعادت
عافيتها صارت تنتج مئتين من كل الانواع عليها ان تصدر منها لدعم المصانع ماليا وتغطي الحاجة من خدمات وجيش وشرطة واسعاف ودفاع..بمعنى آخر هذا دون مقدرة دولة عظمى فلو وضعت مثلا في ظروف امريكا في كارثتي ريتا وكاترينا وقواتها منتشرة حول العالم لكانت في وضع إعلان كارثة
في ظل هذه المعطيات يظهر بوتن في منصبيه كجده بطرس الأكبر كبطل صراع مع الملك اليافع السويدي تشارلز حول منفذ على البلطيق ..إنه يقارع أمريكا لا في حديقتها الخلفية بل في (أرض الديار)وربما (البحرة) ومعها فرنسا وبريطانيا هو يدرك أنه هناك لأنه قد سُمح له بذلك لكن لم يخبره أحد بما يحدث إن خسر... هو يعلم أيضا أن بطاقة حمراء جاهزة له... لقد استأذن أولا ..حين أنشا قاعدة في طرطوس هو أيضا استأذن في دعم لحليفه الأسد ...لقد استخدم الفيتو مرتين وعارض إجماع الجمعية العامة في قضية أثارت سخط شعوب العالم بشكل ربما فاق السخط على إرهابيي ايلول ...والكبار يعزون تعاجزهم في ذلك للفيتو خاصته ليس ذلك فقط بل صار يمده بالسلاح والذخائر المتطورة لتستخدم لقمع الثورة وفوقها قطع الغيار التي طالما منعها و التي بفضلها صارت اطنان من الخردة دبابات ومدرعات وراجمات تصب حممها على المدن والقرى ..فوقها يرفض ان يوقف ذلك.!!مامصلحة روسيا في كل ذلك ؟ قاعدة طرطوس؟..مبيعات السلاح بالدين على دفتر.... والتي لا تصل اربع بلايين دولار بأحسن ظرف؟ أم معاهدة الدفاع المشترك الموروثة من عهد تشيرنينكو.. ولكن ليس هناك عدوان خارجي ..سوى عدوان (السنة) لانتزاع الحكم من (الشيعة) حسب كلام آية الله العظمى لافروف ! أم الديون العسكرية ...؟ الجواب عند القيصر .
لا إهانة ولاتعال على الأمم..لكن بحق.. روسيا أمة لا شان لها بالسياسة والديمقراطية ولا حقوق الانسان من القيصرية للتروتسكية للبلشفية.. الستالينية للخروتشوفية ..ليلسين الذي حل خلافا برلمانيا بالدبابات ...لبوتن الذي حل ازمة المسرح بالغاز و مدرسة بسلان بمدافع الهاون قد لا تعرف أين يمضي بها بوتن الاكبر ..ربما إعادة هيبة روسيا....أو إعادة بنائها على طريقة غورباتشوف.

الأربعاء، 12 فبراير 2014

فوضى أمريكا الخلاقة

فوضى أمريكا الخلاقة

ابتدأ الأمر من حل الدولة العراقية , كان أمرا له كثير جدا ما بعده في مشروع منجل أمريكا الشيعي في المنطقة والذي يسوقونه على شعوبهم ونخبهم بالفوضى الخلاقة ,حيث أن النخب الغربية تجد تعارضا بين الحديث عن الديمقراطية في العالم وخصوصا العربي ثم يتم التحالف مع إيران ودعم مشروعها في المنطقة,هذا المشروع لا سبيل لمده لا بالثقافة والا الاقتصاد ولا الحضارة المشتركة التي تحل بها الفارسية في المرتبة الأخيرة بعد العرب والأتراك..السبيل الوحيد هو العصبية المذهبية لدين لم تؤمن به النخب الواصلة إلى الحكم في إيران يوما  لكن أتباع المذهب الشيعي  في المنطقة ينقادون عاطفيا لها ,كان مجمل ولائها الثأر من العرب الذين قوضوا بدينهم دولة لهم عادت بعد ألف سنة ويريدون إعادتها بالثأرية والعصبية فقط لا الحضارة التي هم فيها حديثو عهد في مقارنتهم بعمر حضارات شعب المنطقة.
الغرب لذلك متأكد أن مشروع الفرس هذا سيجلب الكوارث في المنطقة فأطلقوه لهم واقنعوا من ليس مقتنعا به ,وأقنعوا الآخرين بأنه ليس كارثة بل نوع من الفوضى فقط وفوضى خلاقة..!! هذه هي الفوضى الخلاقة.ربما اقتنعوا بعد ان رأو ان المنطقة ستظل رازحة تحت نيرهم دون كلفة بل سيجنون فوقها الأرباح ولتذهب المثل إلى الجحيم.
لم يكن يخامرنا شك حول حقيقة ادعاء المقاومة والممانعة والعداء للصهيونية لان المبالغة بالشيء دائما ما تكون غطاء لعكسه تماما كالرجال الذين يفتخرون بفحولتهم و ربما كانوا خصيانا ..أما بلاغة الساقطات في الحديث عن الشرف فلا حاجة لنا بالحديث عنها.الأمر كذلك ينطبق تماما على دعم الغرب للديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة في العالم .
لقد غزي العراق وصدق العرب البلهاء  أن أقوى نظام عربي مؤسس أقوى دولة في الشرق الأوسط في وجه المد الشعوبي المدعوم غربيا سيعقبه تحجيم إيران الخمينية  والبعث الطائفي .لكن تم حل الجيش الأقدم والأقوى عربيا والشرطة والقضاء بحجة الديمقراطية واجتثاث الفاشية البعثيية وحل محلها ميلشيات إيران التي أبادت البنى التحتية الاجتماعية والعلمية للدولة العراقية فخلا العراق من كل خبرة قادرة على استعادة الدولة العراقية وعادت العراق إلى ما قبل الحضارة الإنسانية التي عرف بها وباتت عشائر وقوميات ومذاهب وفوقها كارثة كبرى سلاح خفيف ومتوسط وثقيل لا يصلح للدفاع عن البلد بل بالتقاتل فقط ..لم تكن العراق منذ ما قبل سومر وأكاد هكذا ..إنهـــا الـــفوضــى الــخلاقــة.
أمام هذا كانت الأنظمة العربية وصلت لما بعد نهاية عمرها لافتراضي والانفجار عليها أمر محتم وحصلت الثورات ..لكن أمريكا قالت لقد اسقطنا صدام وحللنا جيشه وانظروا النتيجة لذا سنحافظ على نظام الأسد وسلطته .

و مابين مقولة العدل أساس الملك  وقول السياسة لعبة قذرة أمريكا تجاوزت الحد الثاني جدا جدا, فحتى قذارة السياسة لها حدود وخصوصا من يحارب العالم ويأكل أموال شعبه باسم حماية نوع من العدالة سموها هم الديمقراطية ,ما يحصل الان في سوريا من انتهاك كل المعايير الانسانية قتل تعذيب حرق اغتصاب تدمير بنى تحتية بشكل لم تشهده أية حروب عبر التاريخ في موقع صدر المعايير الأخلاقية للعالم فضلا عن انه بسماح ممن أسس للمواثيق وأقام المحاكم لمن ينتهكونها هو هو إيذان منهم بأنهم قرروا شيئا ما تجاه كل ما تاجروا به عبر النصف قرن الماضي ..يقول البوتوكول الخامس عشر لحكماء صهيون :الديمقراطية هي بمثابة علف للغوييم, هم ينكرون البوتوكولات أساسا ويقولون أنها من فبركات اللاسامية ,فهل يعترفون به الآن ويقولون نعم هي كذلك وخصوصا أن الأمر كله لصالح دولة صهيون لان الأمر بجوارها وللحفاظ عليها .

الأحد، 9 فبراير 2014

النصيريون (العلويون) ...غجر شيعة!!ِِِِ

رغم كل انتشار في العالم لنبذ العنصرية ، والمساواة وحقوق الإنسان ، والديمقراطية , ليس هناك من أنصار ما ذكرت ليس هناك من يناصر الغجر الذين يعرفون عندنا بالقرباط أو النور gypsiesرغم جذورهم الضاربة في القدم عبر ترحالهم بدءا من أطراف الهند منذ خمسة عشر قرنا , لم ؟ هل أمم الأرض والتاريخ والجغرافيا أجمعوا التواطؤ عليهم ؟ أم لعلة فيهم؟ حتي صارت النسبة لهم...غجري..نوري قرباطي..  جيبسي شتيمة عند كل الأرض.
منذ نشأة الزط Jet الغجر لاحقا في مكان ما من آسيا وهم متنقلون ,لا يزرعون ولا يتعلمون أي صنعة ولا يشاركون في أي شيء يعمله غيرهم ممن يساكنونهم الأرض ,ليس لهم لغة ولا حضارة ولا هوية إلا غجر البلد الفلاني ,يمتهنون التسول ...الحيل السرقة ..الدعارة..وكل عمل سوى الزراعة والصنعة والتجارة ..أي ما يخدم من حولهم وهم من باب أولى
لم يذكر التاريخ الغجر بشيء سوى أنه في عهد شوكة العرب واستتباب الأمر لهم في وسط آسيا تقاذفت الصين و ممالك الترك والتيبت شعبا اسمه الزط , فحلوا في أطراف ممالك الهند جنوب ثغور العرب ...فراسلوا الخليفة المأمون أن يكفيهم شرورهم ..وما أدراكم ما المأمون بن الرشيد قاهر الروم وقامع المندسين الفرس المجوس الشعوبيين، من يكون الزط  في دولته؟... فقبل  وأحلهم أرض السواد جنوب العراق ..لكن هو ما أدراه ما الغجر ..لقد عاملهم معاملة المسلمين لكل من هم تحت حكمهم ..! لكنهم تمردوا فيما بعد وقطعوا الطرق ونهبوا المحاصيل فيما عرف ثورة الزط , التي قاربت زمن ثورتي الزنج والقرامطة ...فتم طردهم للغرب للشام...أرض السفياني عند بني العباس ثم طردوا شمالا من قبل أهل الشام لأرض الروم’ الذين بدورهم شمالا وغربا لداسيا (رومانيا) وبلغاريا على حدود امبراطورية المجرـ نمسا الضعيفة وقتها ...
لكن كحال كل أنواع الترحيل (الترانسفير) لا تتم بشكل تام فلقد بقي منهم ثمالات في أهوار العراق وأوى بعضهم لجبال شمال غرب الشام ذات الغابات الكثيفة والطبيعة الوعرة والينابيع الموسمية التي لا تلاءم  حضارة فخلت من ذويها من آراميين ثم عرب سوى بعض القلاع ...
في تلك الفترة ظهر في سواد العراق ومن نبطهم ( المجهولي النسب مابين فرس وكلدان وعرب و...) بالذات من التف حول شيعي مغال اسمه محمد ابن نصير النمري فادعى ألوهية علي وزعم بالتفسير الباطن لكل شيء  الحلال والحرام والشرور والموبقات فأباح لأتباعه كل شيء طالما أقروا ألوهية علي ووضع عنهم كل التكاليف الدينية التي سماها الآصار ..عدا خمس الشيعة!! له ولمعاونيه
كان هناك في غابات جبال غرب الشام بقايا الزط (الغجر) لم يكن لهم سوى سنوات قد غادروا سواد العراق ، فوجدوا هذه النحلة مناسبة تماما لهم ..لا محرمات ..لا تكاليف غير الخمس وهم رحل لا يزرعون ولا يصنعون ولا يتاجرون فعلام يجب لديهم الخمس ؟ كما أنهم أمنوا صلة دينية بأهل الشرق من غير العرب ...الفرس الشيعة ذوي الحقد على العرب....واستمروا جامعين بين شرين... شرالغجر الذين لا ولاء لهم لارض ...وشر غلاة الشيعة الذين يريدون الكيد للإسلام وأهله ....إضافة لكراهية العرب الأصلاء بينما هم لا أصل لهم....هكذا نشأت النصيرية.
هم في موقعهم هذا مع كل عدو دخيل فكانوا مع الروم إلا أن الروم احتقروهم ثم مع الصليبيين ثم مع المغول بقيادة هولاكو ثم مع تتر تيمورلنك ....
إن مناطقهم في جبالهم تكاد تخلوا من الأشجار المثمرة وقبل فرنسا كانت بيوتهم جد رديئة إنهم يعتبرون نفسهم عابرين وإن كان لبعضهم مئات السنين وغني عن التعريف ماذا كانوا يحترفون قبل حكم البعث ..ربما انتقلوا له بالهواية فهو يجري مع دمائهم .
بعد هذا  هل عرفنا لم يهدمون البيوت ويحرقون الأشجار ويدمرون المواقع الأثرية ويسرقونها و...و مما يطول ذكره ؟لا شيء لهم في هذه الأرض التي سلمهم الأعداء مقاليدها قبل رحيلهم ....إنهم َنوَر في المعدن طُعَموا بالغلو والباطنية والشعوبية.
إنهم ليسو غلاة شيعة فقط ...بل نوَر وقرباط لا أصل لهم ....وحاقدون موتورون على كل شيء حولهم ...لا عجب أن تتخذهم إسرائيل أوثق حليف لها بالقرب منها .
(ملاحظة لا أقصد بنسبهم للنور شتيمة لكن نسب فعلي وسحنتهم التي نعرفها هي الدليل ولنقارنها بنور هنغاريا لنجد الشبه)

منصف الحلبي                                                        

السبت، 18 يناير 2014

اويحهم لم يسمعوا قول احمد

أويحهمُ لم يــــــــسمعوا قـــــــول أحمـــــدٍ
قصييدة أعارض فيها قصيدة الأعشى التي آمن بها بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ارجأ بيعته عاما حتى يرتوي من الخمر       ...لكني أكفر بها بالعرب وتخاذلهم.

دهوراً قضيتُ الليل فيها مُسهّدا........     .لِهمّ عــلى غــــــمّ طغى وتــمددا

وكُنتُ أراعي النجم طورا وبعده........     إذا مــــــضى يومٌ أعود مُــجددا

كأني ذو عشقٍ ووُلّه  قلـــــــبه.........      لصــــدّ حـبيب بالعيا قد تكبّــــدا

فبات كئيبا شارد اللب حـــــاله.........     كحال امـرئ من يأسه كره الغدا

ولكنّ طولَ الغمّ ليس دوامــــه........     وما خَلــق الله الظلام مــــــؤبــــدا

وإن طال كرب في زمان على فتى........فإن له التفريج يرقب مــــــوعـدا

فهل ثَمّ كرْبٌ كالذي قد أصابنا........من الواغل المشؤوم في الأرض أفسدا

لقد أبدل المعروف في الناس منكراً.........وللباطل المكروه     قد كان أيدا

فقُبِّح من دهرٍ غدا فيه  حاكماً.............. أحال معاشاً فيه للناس   أســودا

ولكننا بتنا نراه   بصمتنـــــــا............تطاول حتى بات في الأرض سيدا

فقمنا بأيدينا نغير مــــــا   بنا... ..........وإن مــــا بتأييدٍ   بذا لا نرى يدا

فلا إخوة في الدين ثاروا لكربنا........ولا حاكما في الأرض أعطى وأمددا

سوى بعض أقوالٍ بها قد تفيجقوا ...........تمثُّلُ أمـــــثال بنــــــا قد ترددا

و أُبنا بصفر الكف لا حبل نصرة ........ولا أحد في أمرنا كان مرشـــــدا

أجدّهمُ  لم يسمعوا قول أحمدٍ...... ... .....رسول الهدى في يومِ قال وأشهدا

لِمن خذلَ الإخوانَ في حينِ نصرةٍ........وعيدٌ من الديان وعداً مــــؤكــــدا  

أيكفي ..دمانا قد أريقت و قومنا... ........يقولون ندعو الله في الليل هُجّــدا

جزاهمُ إله الخلقِ ما همْ بأهلِه...... ...... لنُصرتنا ما منهمُ كان .. .أرصدا

فوالله ما كنا خذلنا جميعهــــــــم.......... غداة غدا يومٌ لديهمُ   أ نــــــــكدا

ولا غاب منا السبق في حلباتهم....     ..بنينا بها عزا مجيدا وأتـــــــــــلدا


ولاعاش  وافدهم علينا بذلة........     . ولا واحدٌ في وجهه  البابُ أوصـــدا

الاثنين، 13 يناير 2014

عيد المولد النبوي

 نهج النهج



 القلب معتصر والروح في  ألــــم     ..............    واللب   منذهل من بادر   الدهــم

وفي ا لحشا حسرة  دامت وتشبهها    .............   نار المجوس دوام الدهر في ضرم
 
تنكّر الدهرذو الدولات    من هِنة  ..............       منّا   ومن حالنا ذي الوهن والسقم

يامن ترى دنفاً ألا       تقل كذب      .............     إذ   نحن في دنف ولست في وهَم.

وذو الفوؤاد فئيد           إن أمته    ............       يخشى عليها فناء النحض فالوضم

نعم بنا دنف إذ أن           أمتنا    ................  هي في الحضيض وجل الناس في القمم

وغدا سراة كرام الناس في ضِعة    ..............   وغدا      للئامهمُ    نارا    على علم                                                     

جد الزمان بأمر غير ذي   ألف            .............زأعفى على خلق وأتى على قــيم                                                                                                                                                                                                          

قلبت موازننا فغدت     مفاخرنا           ............حذو الحذاء لما     يأتي بنو العجم

شان  الزمان أناساً كان   شأنهم       ................   زين الزمان  بماضي الدهر والقدم

شان الزمان أناسُ صار شأنهمُ            .............ملَق   السواء وأهل الأرض كلهم

كأننــــــا أمة     عقرت نساؤهم   ...........         من   أن يلدن رجال العز والهمم

أو  الرجال بها    عقم فقد جمعا         ...........   بتَراً جميعاً جفاف الصلب فالرحم

من ذا به نخوة الأعراب في شرة           ............أو عـــزّة الدين والإسلام والشمم

إذ  لا كليب وعــــــزته ترى بهمُ          ...........   أو عز    عمر أوان القدس يستلم

لا ذي ولا تلك قد زالت بأجمعهها         .........    كما    أزيلت بنو عادٍ  ذوو إرم

مفرقين فلا حــــــــــــزب يؤلفنا        .........      في كل حَزب   نرامى فيه بالفدم

أمر الرعية والراعي    قد انقلبا          .......    أهواء نفس وأمر البيع   والسوم

كل عمـــــــــــالقة ظناً بأنفسهم           .........  كالشمس طفلى أضاءت قامة القزم

كلٌ به ملك في غير    موضعه         .......     كأبيتر      ظن حملا  نبرة الورم

متهاترين كما لو لا خصوم لنا             ..........  بينا هم راقبون لزلة        القدم

يا من تمثل في مأساتنا مثلا                .......... بئس التمثل بين الخُلْق والشيـــــم

ان كان ظنكمُ أن ذاك شأنـــكم        .......        فلتعلموا أن شركتم في بحار دم

أكاست الناس بعد الحلم ام حمقت        .....    بعد الكياسة   في الأحلام واالكلم

هل فُهّت الفصحا أم جُنت العقلا         ......     أم  بات فينا كتيعا صاحب القلم

تطاول الناس الناس أدناهم وأبعدهم         على   مكارمنا  ومعاقل   الحرم

 كأننا امة قد حوصرت زيمــا             خلف الحصون أو العالي من الأطم

ونحن نرقبـــم وكأن ليس لنا                هذا السباب وكنا عنه في   صمم

أوسامعين ولكن معرضين لهم              كأن واحدنا  أصيب    بالــــــبكم

لسنا قليلاً وحق الله في عدد                   إنا كثير ككثر المزن و    الديم

نعم كثير ولكن حال كثرتنا                   كغثاء سيل أتى جريا على أكم

ياسيدي يا رسول الله قد صدقت             منك المقالة دون الحلف والقسم

صُدّقت فيما مضى ولتُصدقن بما           ما أتى وما لم يأت بعد من  عدم

نُبئت من قبل العلاَم من قدمٍ                 وهل وراء حديث الله من  زعَم

يا سيدي يا رسول الله قدوتنا                نبراس نور وهادي الناس والأمم

روحي الفداءلنهج أنت صاحبه             روح السماحة والإنصاف والحلم

من ما اهتدى بهداك الدهر أكمله           يكون بالقلب والعينين جد عمي

يا سيدي يا رسول الله عفوكمُ               من غيركم بعد ربي قابل الندم

أوتيت صدراً كمثل الأرض في سعة
                                            ومثل بحر   بعيد القعر  في فــــــعَم

قد أفعم الرحمة الكبرى وأنت بها
                                         للجن والإنس    حتى الأبهم العجُــــم

يا من بوجهكمُ طفلاً وذا عمُر           قد كانت الناس تستسقي من الغمم

قد جتنا أمة والشرك  ديدنها            ويزعمون   بزور دين  جـــــدهم

قد حرّفوا الدين والأخلاق أجمعها
                                          غير التناسب   والإقراء   والــــكرم

قد فتر الرسْل..قد طالت جهالتها
                                        ذا أمر ربي .  .فما لي فيه من     كلم

أورثتنا تلدا ً ما بعده    تلد             إن التلاد   مع الأيام           للأرم

أورثتنا تلداً وصحافه ذهب             عليه   قدّم ما خلناه  ذا          قيم   

أورثتنا تلدا      ما فوقه تلد              من  سالف الدهر أو آت بذي قُدم

تركت فينا كتاب الله والـــــسنة        الغراء أبلغ بها بالعلو والعظــــــم

أمضيت عمرك في كد وفي تعب      والناس     مثلك مدّارون بالحشم

لكنك السيد المكتوب من أزل          عند الإله و   خير العرب والعجم


وفي الكرائه والأوطاس إن حميت
                                        كنت المجن غداة    يخور   كل كمي

ففي حنين وفي أحد  غداتئذٍ           كنت الملاذ ملاذ       الجند بالعلم

ويوم مكة يوم الفتح يومئذ             ملأت بخبل وكلٌ عض بالشكم

آمنت كل امرئ في الدار مقعده    
                                  أو دار صخر ابن حرب أو حمى الحرم

لو غيرك اجتاح من آذه من قدم     
                                   لماتت      الناس وأدا أسفل  الـــــرِّدم

ألفان منهم جمعتهمُ وما فزعوا      هم عارفين بما أوتيت من شيم

قد قلت ما ظنكم فعلي يكون بكم      قالوا كريم سليل الحلم والكرم

أطلقتهم يومها لا جز ناصية          ولا اشتراط فكنتم خير محترم

لحرمة الله في أرض وفي زمن      وللعشيرة والقربى     وللرحم

ما كنت صاحب دنيا أو بذي ترف
                                          تحيا بيثرب كالرهبان في القمم

ما كنت سيدنا عفوا ولا تلدا          لكن نبوتكم يا صفوة     الأمم

ماكنت سيد رسل الله قاطبة            بلا كمالكمُ يا صاحب  التمم

ما كنت سيد رسل الله من عدم       لكن بهمتكم يا صاحب  الهمم

إذ رسل ربي بلاغهمُ لقومهم         وأنت أرسلت للأقوام    كلهم

قد كنت سيدهم في الدهر من أزل
                                      عند الإله وذا قد خط في     الرقم

أثبتمُ أزلا لن تمحووا أبداً             يمحو  ويثبت ربي خالق القلم

قد كنت في ليلة الإسرا إمامهمُ     إذ لا استهام ولكن أمر    ربهم

خيرت فاخترت إذ خيرت فطرتنا
                                        لا فيض نوح ولا سلاّبة   الحلم

رقيت سبع الطباق وبعد منزلة   
                               حتى سمعت صرير    الصحْف والقلم

ما جازها قبلكم جن ولا بشر
                                حتى    ملاك ولا     جبريل ذو القدم

أوتيت ثمة خمسا كان يعدلها     من العباد لها خمسين في القيم

يوم القيامة من روع فلا كلم       مع  المليك   ومنكم أول الكلم

لهمّ نفسي مقال الرسل كلهم         إني فعلت كذا قد نلت مقتسمي

كلٌ له دعوة قد نالها سلفا              وأنت    أبقيتها أمرا فلم  يرم

هي الشفاعة فينا نحن أمتكم            فداك عمري فهذا أي مرتحم

وأمتي أمتي إذ ذاك قولكمُ             فيقال فاشفع تشفّع صاحب الرأم

يا صاحب الحوض من تسقيه من يدكم
                                     يروى    فليس    رواء مثله  لظمي

في عين ربكمُ ربيتمُ زمناً           وهل   تعادل    عين   الله باليتم

أوتيتم أكمل الأخلاق في خلْق     في عين ربي صنعتم وهْي لم تنم

ظلت تعاينكم دوما وتكلؤكم         فما ركعتم ولو طرفا   إلى صنم

لما زرير وتمام أرادا بكم          شرا نهاهم بحيرى صاحب العلم

وصحبك الغر أنصارٌ وقبلهمُ     مهاجرون ومن ساروا على القدم

الخير فيهم أبو بكر وثانيهم          من كان حيث أقام اْبليس لم يقم

والحي من منه تستحيي ملائكة     ذو الهجرتين وذو النورين والنعم

وحيدر والد السبطين إن به         مفتاح حكمتكم يا صاحب الحكم

وسعد ابن أبي وقاص خالكمُ          مجاب الدعوة صائب   السهم

وابن عوف كذا منهم وبينهمُ          أبو عبيدة من بفداك    ذو هتم

وسعد ابن معاذ من قضى ربي     قد كان حكمه أنعم فيه من حكم

وسعد ابن عبادة ماجد بطل         ومعاذ وابن اليمان مودع الكِتم

وطلحة والزبير الماجدان ومن      مثلهمُ من مشوا على مسيرهم

إن ابن زيد لمن عشر مبشرة       وأبوه يحشر فردا واحد  الأمم

وخديجة أمنا الكبرى وفاطمة     النصف من أربع كملن في القدم

ونساؤك الطاهرات الأمهات لنا    منهن من جمعت للشطر فيفهم

فهما وفقها لدين الله تحفظه          والباقيات ذوات الطهر والكرم

وحمزة سيد الشهدا ومن معه     كالأسد ما أحجمت يوما ولم تجم

أولئكم طلقوا الدنيا وزخرفها      ليسوا كأمثال من للأكل والنوم

فلو شهدت الدنا فينا وجدت بنا     ما بين ملتصق بها  و  ملتحم  

حب السلامة أنسانا عزائمنا       ألقى بصائرنا في لجة    الظلَم

فغدا الرخيص علينا الآن معتقد          قد كان جمعنا هو خير ملتأم

كره    المنية أردانا   و أهلكنا  
                                       وسرى كما سرت النيران في الهشم

صرنا نداري أناسا كان شأنهمُ       إرضاءنا     لنوال الأمن والسلم

كم قد منعناهمُ من ظلم بعضهمُ       بعضا بدون سيوف أو مسيل دم

جزياتهم قد رددناها مضاعفة        وخراجهم قد غدا منا على رغَم

فمثالنا كعسيف بات مستخراً          وفوق ذلك يدفع أثمن اللــــــقم

تلكم هوين إذا قيست بآخرها           فالمال مال وإن ليداس  بالقدم

لكن داهية حلت بــــــــأظهرنا       ما ظن واحدنا بذا         العِظم

فقتيلهم ذو دم ودماؤنا هدر           هذا لعمري نذير النحس والشأم

نهبوا نفائسنا ونقول ذا عرض       فان ويمضي بلا مكث ولا دوَم

أخذوا أراضينا ونقول ذي دول        فلا تدوم لهم ولا    لغيـــرهم

جحدوا عليهم أيادينا بنهضتهم          قلنا فلا تكون  إذا كــــمثلهـــم

شاهوا  حضارنتا في كل محتفل      ورموا بنا عسفا  بأقابح الوسم  

قد قال عاقلنا صبرا فإن لكم            حقاً يحق وللتاريخ  محتكمي

حق يُحَق لنا من بعد أزمنة             لقد يحق وقد صرنا إلى رمم

أعداؤنا حدق بنا كأنــــــهمُ            سربا لذئاب كوتها حمة القرم

لايهدؤون ببال دون نيلهــمُ            منا البوار وبعد مبلغ العـــدم

كأننا لا نرى  منهم عداوتنا           وهم علينا لديهم عضة الكزم

نتقبل الخسف منهم ..ذا تسامحنا
                                      وعن مقالات سف نحن في صمم

وإذا انبرى نزق منا يرد لهم         بعضا لقلنا لهم أأثارة   الإزم

عقلاؤهم عقُلٌ سفاؤهم طلق         وشرارهم منهمُ في سدة الحكم

عقلاؤنا عقل سفهاؤنا طلق           ودعاتنا معهم ليسوا ذوي حزم

نرجوا ونأمل أن يرجوا لنا حرما
                                        وما نخال لديهم هيــبة الـــــحرم

فهم الجفاة فلاشيء   يؤنبهم       غير الضرار وامر الخسر والغرم

وهم اللئام فلاترجى مودتهم        بادو  الوداعة قد طويت على لؤم

تلقى أحيدهمُ كيساً ومزدلفا        غير      الأذية لايخفي ولم     يرم


يبدون وجها كوجه الطفل في ودع   
                                         بادي البراة طلق السمت    مبتسم

لكنها بسمة صفراء يعرفها         ذوو البصيرة في الألماح والقسم

مقنعين بها تأبى قلوبـــــهم          غير الضغينة والأحقاد والـــنقم

انهالوا علينا جميعا بعدما  لمسوا
                                          منا التوجس مثل الطاغيِ  العرم

ونحن في مثل هذا الحال عندهم
                                    صرنا ضعافاً كمثل الضاري  الهرم

وأصبحت حمر الأهلين  تلمزه
                                  وتقول عمت صباحا ذا الفم     الهتم

إن يبرز الليث أنيابا منخرة        فللدري بها كالليث        يبتسم

حرّى القلوب علينا ليس  يبردها
                                     ريح الشمال ولا بالماء ذي  الشبم

جيل فجيل هم رضعوا عداوتنا
                                    عبر القلوب بلا الأفواه و الـــحُلم

إن نأمل الخير وهما عند أحدهمُ
                                   سرعان ما نلق شرا من قبيلـــــهم

وحالنا معهم برد        ومستعر    
                                     بادي التنافر مستعص على الفهم

منا وفينا وإلا في عداوتنا       فاختر لنفسك من أمرين واعتزم

إذ لا حياد ولا وسط  تلوذ   به   
                                    فلا تكن ضمن من يردى وينهزم

مهما الزمان زمان االعدل خلت به
                                    فما المعاش به بالحق  يستقــــــم

ظنوا  إذا عقلوا باالله  تاركهم    والله يملي ليزدادوا من الأثــم

إن كنت تقدر للأخلاق قيمتها    وكان فيك جميل الظن والعشم

دع ما ربيت إذا رُبيت من صغر
                                   على المروءة والمثلى من الشيم


وسر بركب حداث الناس في تبع
                                وانح النقا ئض في جمع وفي لأًم

دع الحجى عطلا بذا ولا تقلن
                                 نار النقائض بعد الدهر تضطرم

سراج عقلك أطفئه وحذ مثلا
                                  إن جن قومك فاجنن مثلهم وقم

مانفع عقلك في هرجٍ وفي مرج
                                 أذنوب ماء أيبرد من لظى الحمم

فانفر إذا نفروا واقعد إذا قعدوا
                                 واسلل إذا سلّوا شاموا فأنت شم

وما يسوؤك دعه لست تبدله
                         أعرض تجاهل وعذ بالصمت واعتزم

واجل همومك كل الدهر منفعة
                              من الشباب وحتى الشيب والهرم

وغل بأمر تراه فيه   منــــفعة
                               وحز عليه وإن لا بد فاقـــــتسم

هذا لغيض وإن الفيض فيه لنا
                               طول الكلام فأذك العقل وافتهم



الجمعة، 10 يناير 2014

مقال منقــــــول

داعش والإعلام الأسود


 مجاهد ديرانية

كلما انتقد العارفون بداعش منهجَ داعش الأعوج وجرائمَها المنكَرة ردّ الأنصار والمدافعون بتلك الجملة الشهيرة: "لا تسمعوا عن الدولة واسمعوا منها"، وهي تشبه قول شبّيحة وعبيد الأسد: "لا تأخذوا الأخبار من إعلام الثوار، خذوها من إعلام النظام". وما إعلامُ داعش بأصدقَ من إعلام النظام.
أرأيتم إلى المرابي الذي يُقرض ويقترض بالربا ثم يطيل لحيته ويقصّر ثوبه ولا تفارق السبحةُ يدَه فيظنه الجاهلون الغافلون أعبدَ العبّاد وأزهدَ الزهّاد؟ هذا مثال داعش، ترتكب الموبقات ثم تتجلبب بجلباب الدين لتخدع به المساكين الذين لا يعرفون الحقيقة.
وأنّى لهم أن يعرفوا أن "الإعلام الداعشي الأسود" قائمٌ على الظلم والكذب والخداع والتلفيق والفجور في الخصومة، وهم يرونه مستتراً بستار الجهاد ومموَّهاً براية التوحيد؟ تبّاً لمن يتخذ اسم الله وسيلةً لإيذاء المؤمنين ويأكل الحقوقَ ويظلم العباد باسم الدين.
إنّ إعلامَ داعش وتأثيرَه في جمهورها أشبهُ ما يكون بإعلام النظام السوري وتأثيره في الموالين؛ إعلام يقوم على الكذب والتدليس وحملات التشويه المنظمة، ولو أن دارساً للإعلام تفرغ لتجميع الأمثلة على ما ينشره تنظيم "دولة العراق والشام" من طامّات وأكاذيب لخرج ببحث يصلح أطروحةً ينال بها درجة الدكتوراه.
من أحدث الأمثلة على كذب الإعلام الداعشي تلك الإشاعة القذرة الخبيثة التي أشاعوها عن سَبْي مجاهدي الشام لنساء المهاجرين. لقد حارب مجاهدو الشام النصيريين سنتين فما تجرأ إعلامُ النظام ولا تجرأت صفحاتُ عبيده وشبّيحته على رميهم بمثل تلك الفرية لأنها أكبر من أن تصدَّق، ذلك لأن للشرَف عند السوريين مكانةً عظيمة لا يعرفها إلاّ مَن عرفهم، وإن الواحد منهم ليعتبر المرأة الغريبة الأجنبية أختاً واجبةَ الحماية والرعاية ولو لم يجمعها به نسب، ولقد توارث الرجال في سوريا جيلاً عن جيل عادةَ النكوص عن أبواب البيوت إذا طرقوها، لئلا تفتحها سيدةٌ فيلمحَها الطارقُ بلا قصد، ولسان حال واحدِهم يقول:
وأغضّ طَرْفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها
أبَعْدَ ذلك كله يمدّون أيديهم إلى نساء المهاجرين؟ أيصنع ذلك مَن عفّ عن نساء النصيريين؟ وَيْحَكم يا أيها الكذّابون! وما نساء المهاجرين؟ أليس ثلاثة أرباعهنّ من السوريات؟ مع العلم بأن المسلم لا فرقَ عنده بين سوريّة وغيرِ سورية ولا بين عربية وغير عربية، فكل مسلمة عنده هي الشرف والعِرض المَصون.
ثم شاء الله أن يفضح تلك الكذبة اللئيمة الخبيثة، فقد تعقّب بعضُ الأحرار طريقةَ انتشارها حتى اهتدوا إلى أصلها، ونشروا قصتها في تسجيل مصور بعنوان "قصة وسم #سبى_صحوات_الشام_لنساء_المهاجرين"، فابحثوا عنه وشاهدوه، فإنه شاهدٌ على طريقتهم في الكذب والتضليل
ألّف أحدُ إعلامييهم الوسمَ المطلوب ونشَرَه في البداية على أنه شائعة لم تثبت، ورغم أنها شائعة إلا أن الوسم كان قد وُلد وتصدّر التغريدة. بعد ذلك داوم على نشر الوسم نفسه في تغريدات متتالية مع قصص خيالية وتعليقات متشككة غير قاطعة، ثم جرّد تغريداته اللاحقةَ من عبارات الظن والتشكيك وأبقى الوسم مع عبارات ملبِّسة توحي لقارئها بأن العنوان يشير إلى وقائع قاطعة. بعد ذلك تلقّف الوسم َفريقٌ من إعلاميي داعش المحترفين وبدؤوا بترويجه على أنه حقيقة مطلقة، مع إضافة اللعنات اللازمة لتكملة ديكور المسرح، حتى صارت الشائعةُ عند الآلاف من أنصار داعش حقيقةً غيرَ قابلة للنقض.
* * *
وهذا مثالٌ آخر يكشف طريقتهم في الخداع والتضليل. أرادوا أن يشوّهوا مصداقيةَ بعض أهم رُعاة الثورة السورية وداعميها من العلماء، الشيخ عدنان العرعور والشيخ شافي العجمي، وعلموا أن حمص من أهم رموز الثورة السورية وأن الأحياء المحاصَرة فيها صارت أيقونة للصبر والصمود، فصوّروا مقطعاً صغيراً زعموا أنه مظاهرة قام بها أهل حمص المحاصرة، ورفعوا فيها لوحة تتهم الشيخين بالفتنة والخيانة.
لقد كان بوسعهم أن يصوروا مهرجاناً حاشداً في الرقة أو في حلب أو غيرهما من المناطق التي يوجد لهم فيها أشياع ومقاتلون، ولكنهم ضحّوا بالحشود واكتفوا ببضعة عشر ممثلاً (لم يجدوا غيرهم) لتصوير تلك التمثيلية السخيفة لأنهم يتكئون على مكانة حمص العظيمة في الثورة، فهداهم خبثهم إلى استثارة مشاعر جمهور الثورة وتأليبه على الشيخين بتوجيه الاتهام إليهما من قلب الحصار الحمصي، رغم أنهما كلاهما من أكبر داعمي حمص ومن أهم أسباب صمود أحيائها المحاصَرة حتى اليوم، وأنا أشهد على ذلك وأقسم على شهادتي بالله
لو لم أعلم بهذا لما شهدت، ولولا أن علمي علم يقين لما أقسمت، إلا أن مشكلة كل من الشيخين أنه يعمل بصمتٍ العملَ الذي يعمله ألفُ رجل بضجيج، فهما لايصوّران أفلاماً اسمُها "نوافذ على ملاحم البذل والعطاء" لعرض ما يقومان به من أعمال وإنجازات، أما داعش فإن الألف من رجالها يعملون بضجيج صاخب العملَ الذي يعمله رجلٌ واحد بهدوء، ثم تصدر عنه بياناتٌ تلائم عملَ ألف رجل.
عندما أشاهد منشوراتهم وصورهم وأفلامهم أجزم أنهم يملكون من الأعلام السود أكثر مما يملكون من البنادق، ذلك لأن التصوير الذي يحتاج إلى الأعلام أعظم شأناً عندهم من القتال الذي يحتاج إلى البنادق. قد يتهمني قومٌ بالمبالغة، والفَيْصَل بيننا والحكَم هو إصداراتهم. خذوا عشرة من الأفلام التي أصدروها لترويج إنجازاتهم ولن تجدوا فيها سوى بضع تفجيرات واقتحامات، والباقي خطب ومهرجانات واستعراضات وغزوات لتهديم الأضرحة.
فأين هذا من هذا يا أيّها المُفْترون في "دولة البغدادي"؟ ألا كنتم ساعدتم أهل حمص المحاصَرين كما صنع الشيخان قبل أن تتعبوا أنفسكم بتلك التمثيلية السمجة التي لم يفرح بها ولم يطبّل لها إلا الصمّ العُمْيُ من أتباع داعش وأنصارها المصفّقين؟ 
هذه أمثلة فحسب، وهي نقطة في بحر إعلام داعش اللجّي الأسود، وما إعلامها إلا نقطة في بحر بغيها وعدوانها على أهل الشام وثورة الشام وجهاد الشام، ولنا عودة مع "داعش: السجل الأسود" إن شاء الله.

الأحد، 5 يناير 2014

لماذا نحن فقط؟

لماذا نـــــــحن فـــــــقط ؟؟.


ما يحدث الآن تم الترويج له منذ فترة طويلة من قبل النظام ومن المعارضة سواء من  أفرزهم أو وظفهم وقد انتظرناه طويلا وأملنا أن لا يحدث, لكن  كان أملا فقط فما حدث سيحدث ولو كان الشعب من الملائكة بالنظر للجهود المبذولة من قبل الأصدقاء قبل الأعداء من أجل تعليق كل ما يعلق برحل انتفاضة الشعب التي لم ينفع معها استعداد النظام ومن يدعمه خمسين سنة قبل حدوثها.
ما حدث هو أننا كمثل من صرخ فأر في بيتي فهرع جيرانه وأطلقوا له قطا  في البيت ولما صاح قط جلبوا له كلبا فلما استغاث جلبوا له دبا أملا في أن يجلبوا له فيلا ليعودوا ويخرجوه بالفأر وليأنس بعدها بالفأر .
لقد ثار الشعب ثورة سلمية واستنسخ ثورة تونس ومصر قبل الانقلاب متناسين كارثة الثمانينات التي أكلت زهرة شباب شباننا ونخبة مجتمعنا ورسخت عبوديتنا للطائفيين ثم استنجدنا بهذا وذاك وقلدنا الليبيين ثم اليمنيين من مجلس و بعده ائتلاف وأركان ..حكومة ظل..دولة منفى ..لا أقصد الحراك الشعبي بل أقصد النخب الراكبة على ظهره على نحو لا يناسبه تعبير العربة أمام الحصان بل سيارة سبق تجر كل أنواع الأحصنة . لقد غفل أو تغافل جمع من سموا أنفسهم نخب عن أن الحالة السورية حالة منفردة لا يمكن تشبيهها بأي من غيرها فكيف استنساخ التجارب!!..كان مطلوبا على الأقل طرح شعار العودة لشرعية ودستورية 1963 التي انقلب عليها عساكر البعث  الأمر الذي لا وجود له عند بقية الثورات في أقطار بعضها لم تكن دولا في الأصل ..نحن مجتمع فريد انتقلنا من الاستعمار للديمقراطية والدولة المدنية والحياة الدستورية في حين كانت اسبانيا تحت إرهاب فرانكو وبقية أوروبة تنفض عنهاغبار الفاشية ..والراحل الملك فيصل كان  سيتركنا باستقلال ذاتي نظر لتقدمنا الاجتماعي..أغلب المعارضين تعوزهم الثقافة التاريخية والوطنية أو أنهم لا يفكرون إلا بامتيازاتهم" السلبطجية" التي فاتتهم عندما كانوا يسعون إليها عند نظام الأسد.
لقد تحدث أحد المندسين في المعارضة بعدما "خلصت الخرجية" بأن النظام سلح أعدادا غفيرة من الحثالات وأطلقهم في المناطق المرشحة للخروج عن سيطرته دون مهمة لهم لكنهم سيهرعون إليه عند الطلب لانعدام الحافز الذاتي لديهم ولا بد لهم ممن يأمرهم ويوجههم  !!كان هذا منذ ما يقرب السنتين  . في حين كان غيره يتحدث عن تحويل البلاد لساحة تصفية لكل الشباب غير المرغوب فيه من العرب السنة خدمة لمشروع الشرق الأوسط الكبير في القرن الحادي والعشرين بنفس السيناريو الذي حدث على يد حزب تركيا الفتاة في الحرب العالمية الأولى تمهيدا لسايكس بيكو وقيام إسرائيل..!! هم يتحدثون عن مئات الألوف من "حربجية" لبيبيا والسعودية وغرب العراق واليمن وطبعا منا, وما تحقق منا فقط مع الأسف .إن صـــــــح الـــحديث بحذافيره فــــــــــهذا  يـــعني أن عـــشر ما تم التخطيط لــه فـــقط وعــــلى الأكثر هـو الــــــذي حـــدث.لنأخذ مثالا تنظيم الدولة المعروف كذلك داعش استمر ثماني سنين في العراق وحــيّد الأنبار وقد عجزت عنها كل المليشيات الشيعية وقوات المارينز انكشفت, أوراقها تماما بعد ثماني شهور فقط , وبعدما صار منظروهم يقولون نحن ننتظر الوقت المناسب وقد وجدناه لن يسقط الأسد ولكن سيضعف وسيقاسمنا التوازن الجديد ونحن قاب القبان أو  بيضته وها قد انكسرت بيضتهم وكل بيضهم الذي زعموا أنهم وزعوه بعناية بين مشهد و ميرنشاه ونهر البارد وبعقوبة وكفرسوسة..لقد انكشف الغطاء بعد أن هددوا تهديدا من كعب الدست بالانسحاب من الجبهات مع الأسد مذكرين الشعب بدور جيش الأسد في الجولان , من كان يترقب نهاية التهديد وقد اعتاد عنترياتها  يتوقع تهديدا بسحق الفصائل الخارجة عن دولة أمير المؤمنين لا حرد دب عن كرم عنب لكن الصدمة وصلت لدرجة "بلع الصوت".الحقيقة التي أريد لها ان تكتشف بعد عقدين عرفها الصبية السوريون من الآن , لقد خلق وعي لم يكن بقدرة  أحد من المنورين ليشكله وفتحت عقول تحتاج جيلا كاملا وتحت التوجيه والتثقيف  ..لكنها المحنة هي التي أنبتت بذور التميز الكامنة وعُمِل على قتلها في هذا الشعب بعد أن ظن كثيرون أنها ماتت, سمعت الأستاذ زهير سالم يقول الرجل الأمي في هذا الشعب لديه وعي رجل حكيم عند شعب آخر.
ما ذكرته آنفا من اعتبار فيصل بن الحسين بلاد الشام طليعة العرب يفسر كثيرا مما يجري ولماذا قرر الغرب وإسرائيل عكس الدومنو الناتج عن الربيع من سوريا وانزلق به لسان رئيس العصابة  الطائفية وحتى الثورة المضادة في مصر تمت "بفضل" إذنهم وسماحهم بما يحدث في سوريا وعلى رأسها الضرب عرض الحائط باتفاقيات جنيف ومعايير الحروب واستهداف لكل شيء واستباحة كل شيء لإطلاق مرحلة جديدة من الهمجية غير المسبوقة في التاريخ التي يتحدث عنها البروتوكول الخامس عشر لبروتوكولات حكماء صهيون.
الرسالة واضحة من نخب الغرب الاقتصادية والاستخبارية المشبعة بمشاعر العصبية والكراهية وحب الصراع , وما فوكوياما وهنتنغتون إلا مفرزان لهما؛مفادها أن الطغاة ما بعد الاحتلال الغربي للمنطقة لا يمكنكم المساس بهم إنهم نحن خرجنا من الباب وعدنا من الشباك. والواثب من الشباك يفعل ما لا يستطيع فعله الداخل من الباب , الدخول من الباب له أصوله أما غير ذلك فلا التزامات و لا قيم, والغرب يقول لنا لا عدالة ولا هناء ولا رفاه لكم فذلك ضد أمننا و رفاهيتنا نحن بخير طالما غيرنا بشر وخصوصا أنتم, تلك طبيعة نخبويتنا لهذا العالم وللأسف الـ"أنتم" يعني العرب المسلمين اعتبروا بلاد الشام طليعتهم في مرحلة من تاريخهم لذلك لا وألف لا مغمسة بدماء الملايين لتحرركم من نير تحكمنا.
عندما كنا في بداية الثورة قد نكون قلنا نصبوا لنا أي عميل غير هذا, لكن بعد أن دمرتم بلادنا و شردتم نخبنا وجئتمونا بكل شذاذ آفاق الأرض كي نرضخ لمن تنصبوه علينا!.هيهات فليس كل ما  تخططون له ينفّذ.
أنس الشبك 5\1\2014