الخميس، 24 أكتوبر 2013


 نريد "زعرانا"...لا متعقلين!!


ليس مطلوبا الإيمان بما جاء به الجنرال وليام جاي كار رئيس سابق لاستخبارات بحرية كندا  في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج أو سيرجي نيلوس وفيكتور ماندرسون في الخطر اليهودي أو بروتوكولات حكماء صهيون خصوصا الثاني الذي "ألفته" صاعقة قتلت حامله في بافاريا وأكملته غانية روسية تعمل خليلة لأحد بارونات الأشكناز.
لكن يكفينا أن نذكر أن بول واربورغ وجون واربورغ طرفا اتفاق ميونيخ الذي يراه كثيرون سببا لصعود النازية كانا أخوين رغم أن أحدهما أمريكي والآخر ألماني . لقد تمخضت اتفاقية تسلمها الأخوان واربورغ واحد عن المانيا وآخر عن أمريكا عن دمار العالم وتقسيمه وظهور كل مفرزات ذلك سياسيا و اقتصاديا ... وكذلك إديولوجيا لدرجة ظن الكثيرون أن صمويل هنتنغتون وفرنسيس فوكوياما هما  مؤسسا فكر صراع الحضارات لا كونهما منظرين فقط لوضع مستمر ومراد له الاستمرار منذ أعيد تقاسم العالم في لعبة تأسيس هيئة الأمم المتحدة والتي كنا مجرد ديكور فيها.
لقد قرر الغرب أن مبدأ وضعيا كالشيوعية لا يمكن أن يستمر كفزاعة لفترة طويلة يستمرون فيها بالهيلمة والبعبعة على الشعوب وأولها شعوبهم بشكل تستنزف الدفاع ومصانعه أموال ضرائبهم .. وبقاء يرتبط به من تعدين واستخراج نفط  من أمور ريعية ..أرباح هائلة وتكاليف ضئيلة جدا جدا مضافا له البتروكيميا وكل التقنية العالية بحجة صلتها بالدفاع بأيدي قلة قليلة بدعوى الأمن القومي..وتحويل الغالبية من مجتمعاتهم ذاتها لمجتمعات استهلاكية ومن يبحث عن الثروة فعليه بالبورصة . لذلك لا بد من العدو القديم الجديد ..الإسلام..وإن جمل معه الكونفشيوسية والارثوذوكسية للتمويه . لكن هذا العدو لم يعد له إطار يجمعه ,آخر واحد أي التركي العثماني لم يكتف بهزيمته بل صفيت هويته وحرفت لغته وهو بصدد الاندماج الكلي في الاتحاد الأوروبي وهو يحتاج"لدوبارة" خاصة لإعادته .أما الشيعة الفرس فهم حلفاء للغرب منذ عهد الفونسو دي آلبويكرك كشفوا تماما يوم وصلت جنود قره مصطفى باشا لداخل فينا. أما زعماء العرب فقد يفون بالغرض لكن آخرهم كان صدام أما الشعوب فنخبها مهاجرة لديهم ولا يمكن للعقل الغربي أن يقبلهم كـ"تهديد".
لذلك ومنذ بضع سنين اخترعوا القاعدة وضخموها بشكل رهيب لدرجة أن تغاضوا عن منع ضربة موجعة في 11أيلول !! لقد كان أفراد التنظيم في تركيا يطلبون من المقاهي أن يفتحوا التلفاز على الC N Nصباح 11سبتمبر وفقا لزعمهم هم ,أنا شخصيا أصدقهم بكل شيء عدا أن عملية بهذا المستوى نفذوها من تلقاء أنفسهم ودون تسهيل من أحد.
وانبثق الربيع العربي وزعم الغرب انه افتعل اهتراء الأنظمة العربية الفاسدة أصلا واستعصاءها على أي تجميل وأنه قد سئم منهم وأراد أ يستبدل قوما غيرهم شرط أن يكونوا أمثالهم...!! فليفسروا ذلك كيف يمكن أن يكون وكيف ولم أرادوا استبدالهم؟ ..لن نصدقهم وإن قالوا إنهم هم من نشر كل عناصر استخباراته لمنع السلاح عن كل المعارضين السوريين إلا الجهاديين والمتطرفين منهم وهم من أوعز بإطلاق كل من بقي منهم من سجونه ليملأوا سوريا لا سيما إنهم أشاعوا عبر وكلائهم من النظام والمعارضة منذ أكثر من سنة أن مئتي ألف منهم يعملون على الساحة. نصدقهم فقط إن قالوا هؤلاء من نريدهم أن يحكموكم وذلك لغايتين الأولـــى كي تعودوا لطاعتنا بعد أن تترحموا على عمالنا عليكم... الطغاة, الثانية هم  فزاعة على شعوبنا كي تستنزف ضرائبهم في  الصراع الجديد صراع الحضارات .سنصدقهم كذلك إن قالوا إنهم سمحوا للإسلاميين المعتدلين من نهضة وإخوان بتولي المرحلة الانتقالية مع إفشالهم وإفشال البلدان معهم لحرق الاثنين وعندما خيل لهم نجاح بنسبة 5% حركوا عليهم انقلابا عسكريا. لكن نفضل أن يقول الغرب بصراحة :لا نريد متسامحيكم وعقلاءكم ومعتدليكم وأيا من هذه الألفاظ...نحن نريد "زعرانكم" تحت أي عنوان مقاومين ممانعين أو مجاهدين,لا نريد متعقلين.
  أنس الشبك  



  

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

قلب الاسد وشيخ الجبل من جديد


قلب الأسد وشيخ الجبل من جديد

الملك الانغلوسكوني ريتشارد قلب الأسد أبرز قائد فيالصليبية الثالثة على المشرق التي أطلق أولاها البابا أوربان الثاني الذي يتحدث عنه الارثوذوكس بالرجل الذي انتقل من حارة اليهود في روما  إلى البحر المقدس .
ورشيد الدين سنان شيخ الجبل زعيم  "فدائيي" قلعة القدموس الذي يبث حشاشيه الذين يدعوهم بالفدائيين يقتلون القادة والأشخاص المؤثرين بحجة مخالفتهم إياه في عداوة الفرنجة , يقتدي بالحسن الصباح مؤسس فر الحملة قة الحشاشين الذين أسماهم بالفدائيين في قلعة آلموت في جبال الديلم قرب طهران , وهدفهم ملوك السلاجقة وعلماء السنة يقتلهم أتباع مغسولة أدمغتهم بطريقة خسيسة يطول شرحها ربوا على حمل وجهين الوجه الأساسي وجه موتور قاتل يتغطى بوجوه متعددة,وطبعا المبرر دائما الثأر للمظلومين ..وعلى رأسهم من هم من آل البيت.
كان شيخ الجبل وأتباعه يغيرون على الصليبيين ويوقعون بهم وقد يثخنون فيهم وقد يظفر بهم جنود الصليبيين فيفعلون بهم الأفاعيل لكن قادتهم يلتقون يزورون القلعة فيتفقون على تصفية قادة المسلمين أو يأخذون تحركاتهم وينصبون لها الكمائن ..ولمن لا يعلم هم قتلوا الأتابك ظغتكين  صاحب معركة الأقحوانة "غير التي خاضها نوشتكين الدرزي مع المرداسيين , وبالكاد يذكرها المؤرخون بداية القرن الثاني عشر قبل حطين بثمانين سنة "   التي كانت كمثل حطين لولا قتل مودود وظغتكين وغيرهم الذي حولها لمجرد مقتلة لجند الصليبيين ..حتى صلاح الدين قتل من حشاشيهم على باب خيمته عدة ولم يخض حطين حتى أرهب شيخهم في قلعته وهم زعموا أنه وقع اتفاق سلم معه !! اتفاق سلم مع  سيد   الحشاشين؟
لم يكن الصليبيون ليدوم لهم أمر لولا هؤلاء خنجرهم المتقدم في خاصرة الأمة فوطدوا التحالف معهم رغم تغييرهم عناوينهم ..لقد دحر المغول لأنهم كعادنهم يجازون من يتآمر معهم ضد بلادهم فدمروا قلاع الحشاشين ؛ الآن وبعد اعتناق التتر للإسلام  قرر الغرب أن يحيي القلعتين ويوحدوها ضد كل المشرق تحت نفس المسمى محاربتهم أي محاربة الغرب وباسم الإسلام الحقيقي النابع من الثأر للمظلومين على رأسهم آل البيت , طبعا لم يفت أيا منهم خلق فلسفة مشابهة لفلسفة الغرب في فكرة الرجعة وانبعاث المخلص ووجود أعداء له يبيدهم طبعا ويبيد كل أتباعهم بمعونة أتباعه.
مزيج عجيب من الأساطير حول  المبيد المخلص الذي ينتظره الفرس و أتباعهم وكذلك الغرب فالمهدي الشيعي يقتل تسعة أعشار العرب و مسيح الغرب يرفع سبعين ألفا فقط ويترك الباقين للهلاك لذلك هو أرحم فهو لن يقتلهم بالسيف بل بالترك لمصير لم يحدده لنا وهم في كلا الحالين يسهلون  على مخلصهم الأمر بافتعال مجازر تقديمية تضع المستهدفين ومن يتعاطف معهم في"الجو" التخليصي الإستئصالي لقدوم المخلص لأجل الاستئصال النهائي .
هكذا تحالف الأساطيريون في الغرب الأوروبي مع أساطيريين يفوقونهم في الشرق الفارسي تحديدا لكن لمصلحة نخب الغرب الاقتصادية التي حركته عبر القرون في كل الحروب مزهقة منه أرواح عشرات الملايين ..!! لكن ما مردود ذلك للفرس ..لقد جربوا حظوظهم في الصدام مع الترك والعرب في كل المراحل والأديان لأجلهم بعد أن سحقوهم منذ عهد داريوس المغرور يربحون جولات طابعها الدسائس والخداع ويخسرون في صدام كبير .الفرس الديالمة وأتباعهم الطائفيون سيستفيدون أكثر بكثير لو طلبوا الامتيازات من أصحاب الأرض أي من العرب والتورانيين وبقية اللآريين من طاجيك وباشتون وكرد إلا إذا كانوا لا ينتمون لهذه الأرض فعلا ورغم بقائهم ولو متنقلين فيها نوع من المكسب يعززونه بالتآمر مع أعدى الأعداء لها .
لو كان لنا أن نتجاوز سؤالا للغرب ما مصلحتكم بكل هذا وأجبنا هي ورطة إسرائيل التي فاقمت الوضع لحرب وجود معنا ...لكن للشعوبيين والطائفيين ما مصلحتكم أنتم ولو كنا أزلنا دولة لكم ؟..لقد أزلنا دولا للتورانيين "الترك" وأزالوا لنا دولا وعلى رأسها دار الخلافة  وكان ذلك وراءنا ألن يكون هناك حد لأحقادكم ؟؟.
أنس الشبك 

الخميس، 3 أكتوبر 2013

-


ماذا بعد....يا من طالما قالوا:     ماذا بعد؟؟
من منا لا يعرف "ماذا بعد" على الإعلام المقاوم ,البرنامج المشكّل من استوديو لبناني ومقدم مصري وهيلمان سوري؟.
لقد قضينا نصف قرن ونحن كحال فلاسفة القسطنطينية قبل سقوطها يناقشون البيضة من باضها والدجاجة من جاء بها وأيهما أولا . ماذا بعد أيتها الرجعية والامبريالية ..ماذا بعد أيها الطوباويون وأصحاب الفكر الإصلاحي المهادن ؟ لا بد من الحل الثوري لكن ما هو الحل الثوري وما هي حتمية الحل الثوري التي أقرفنا بها ؟....إسرائيل  لم تعد أمرا واقعا بل واقع فائق الفرض وجدت لتبقى وتهيمن كما نسب للزعيم جمال عبد الناصر  قبيل هلاكه وفضحه فيه الملك حسين ردا على أحداث أيلول الأسود ... اليوم وبعد أربعين سنة من حرب تشرين التحريرية المجيدة تبينت لنا الحقيقة مصر أرادت شبرا شرق القناة تفاوض على سيناء التي تريد إسرائيل التخلص منها ولكن بشرف لها ولمصر, وسوريا لتسلم ما تبقى مما تريده إسرائيل من جنوب سوريا لحسن حظنا أنها فقط كانت تريد الأربعين قـرية وتل الفرس أعلى قمة في الشرق الأوسط لم تأخذها في حزيران عام 67, وباسم الحرب على الرجعية قضى عبد الناصر على أرومة النهضة الفكرية العربية وكذلك نظام الأسد بعده قام بتدمير التعايش الاجتماعي السوري زيادة على تدمير البنية التحتية الفكرية وتحول شقا الجمهورية العربية المتحدة إلى كيان عقائدي مشحون قائم على ضرورة انتماء القياديين في الدولة والمجتمع للجماهير الكادحة فدمرت العملية التعليمية وفسد القضاء اللذان راهن تشرشل عليهما ببناء بريطانيا المدمرة بعد الحرب العالمية,فضلا عن تحول الشرطة للصوص والــ"أمن" إلى رعب لا يوصف.
لقد كانت الغرب ونتيجة لشراسة مقاومة جماهير العرب للاستعمار التقليدي يخاف من المبالغة بالعبث بالمجتمعات العربية ولكن بفضل التقدمية والاشتراكية التي جلبت نكبة حزيران ونكسة تشرين صار العبث مأمون العواقب والمضي قدما بما خططوا له قبل جلائهم عن هذه الأرض مأمون العواقب, كله بفضل نظام عبد الناصر ومفرزه نظام البعث . هذان النظامان خربا السياسة ,الدفاع و المجتمع في دول الطوق تحت عناوين براقة حرية ..عدالة ..مساواة..صمود .تصدي ..ممانعة ..مقاومة.. توازن استراتيجي ..ردع ..من هذه الفقاعات التي لا داعي للحديث عنها وقد كشفت تماما لحد الغثيان من سماع ما هو على نحوها.
لا حاجة للتفلسف في شرح ما هو واضح كل الوضوح في سورية الأسد ومصر السيسي روح عبد الناصر على حد وصف ابنه !!
واستشاط الكيماوي في سوريا ..واستشاطت سيناء في مصر وكلاهما علامتان من علامات السيادة متشابهتان بالظروف , فالأول في سورية مخزون هائل فاسد لا قيمة له سوى البعبعة على الشعب وكل العرب بأنه رادع  ضد نووي إسرائيل  ,والثانية أي سيناء أرض مهملة يقاسي أهلها الجوع والمرض والبطالة والتهميش بدل من أن تصبح منطقة سبعة نجوم "كسرا لعين" إسرائيل أمام الشعب عموما وأهل سيناء الذين قالوا كنا أيام إسرائيل أفضل ولكنها مع ذلك أهم رمز سيادي.
الأســد بـعد 400مليار دولار قـــــــــال الكيمــــــــاوي "مو جايب همه" وقرر تسليمه للصهيونية والأمبريالية من يدري ربما لتتسمم به نظرا لانعدام وسائط الحمل لديه لضربهم به وليموتوا به لانه غير قابل للإتلاف قبل مرور 30سنة على حد كلام السيناتور شحادة ...لكن ماذا عن منشآت التصنيع والتخزين وكل صغير وكبير ممن عمل عليه سلمت اسماؤهم وعناوينهم تمهيدا ربما لتسليمهم هم !! من يدري ربما لمكافحة القوارض والحشرات لصالح  الفاو!!. والحبل على الجرار البالستي وربما بعده المدفعية نظرا لكون عرض إسرائيل أمام سورية خمسون كيلومترا. وفي سيناء إن استمرت حرب طواحين الهواء على الإرهاب على هذا النحو فلن يطول كثيرا استدعاء القوات التي دخلتها في عام56باسم ما لا يعدمه من يريد ذلك. مـــــاذا بعد أيها اليســــار ..و بعيدا عن الربيع العربي؟.
أنس الشبك