الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

الـخـطــوة الـــمـرتـقـبـة: وثـــوب الـــداخـل عــــلــى الســـــاحل


لقد اتضح بعد أن صار لا مجال للتراجع أن المستحيل في القرن الماضي سيتم تحقيقه أو محاولة تحقيقه في منطقة محيط دولة إسرائيل لكي تبقى آمنة وسط بحر من الدمار الخراب والحروب والدماء ., ولا شيء يضمن ذلك سوى وضع المنطقة تحت حكم الأقلية , ليس أقلية بمعنى لغوي بل أقلية تتسم عبر تاريخ المنطقة وخلال جغرافيتها باستقطابها ضد الإسلام  وحين نقول إسلام فهو يعني السني حصرا إذ أن المسميات التي يطلقها أتباع الفرق المتغطية بالإسلام على أنفسهم أطلقوها بغرض التميز عن الإسلام المعروف منذ عهد النبوة والذي أجمعوا هم على تسميته عموما السني ,إذ كان علماء الفرق الإسلامية يتحدثون عنهم بالإشارة إلى منظريهم الفكريين أو أماكن اشتهروا بالتواجد بها كالصفرية و السبئية  والمختارية والنصيرية والدروز الذين يسمون أنفسهم علوية وموحدين على التوالي.
بعيدا عن الملل والنحل بلادنا لم تتعرض لخطر متكرر منذ القدم أكثر من أطماع الأوروبيين الذين عجزوا في الغالب عن استمالة من هم  من بني جلدنا وهم على دينهم " أي المسيحيين" فقرروا استعمال من يعرض خدماته باستمرار من أقليات تتخذ من مزيج البكائية والمظلومية والحس بالنخبوية والتفوق كاليهود "شعب الله المختار" , لا داعي للتردد والتريث والتدقيق من قبل الغرب فاليهود كانوا على أرضهم لعدة مئات من السنين وقرروا أن يغادروا أرضهم نحو أرضنا التي أيدوهم بأنها وعد إلههم لهم , لم يجادلوهم في مظلوميتهم ونخبويتهم فالأمر تبعاته على غيرهم وأي غير !! عدوهم الذي قوض ممالكهم العرب المسلمون الذين أسموهم فيما بعد العرب السنة , فانسحبوا في أغلب المناطق التي دخلوها لصالح غير السنة ..إيران العراق..سوريا لبنان وإن كان لكرادلة الكاثوليك الفرنسيين قول لصالح كرادلة الموارنة الذين رجحوا أخيرا , مع حفظ السلطة التشريعية للشيعة وبقاء أضعف سلطة للسنة؛ أما جارتها الكبرى سورية فقد توهم العرب السنة أنهم فيها صانعوا القرار إثر تخلي المرحوم فارس الخوري أو بالأحرى نكوصه عن مهمة إبعادهم من الواجهة لكن فقط لحين...لكم كنا مخطئين حين اعتبرنا أن انسحابهم من فلسطين لصالح اليهود هو الوحيد من نوعه وإن كان الأكبر والأجلى.
 الداخـــــــــل والســــــــــاحل 
هناك تركيبة خاصة في سورية غفلت عنها الدولة العثمانية وفطن لها قبلهم الناصر صلاح الدين هي نزوح الفرق الباطنية الغالية نحو بلاد الشام وتحديدا غربيها انطلاقا من أرضية مؤسسيها المتأثرين باليهودية كغلاة السماعلة المسمين الدروز من مصر للشام والنصيريين من جنوب العراق ووسط وغرب إيران , لقد وطن صلاح الدين حاميات من جنوده وسطهم وما زال أثر ذلك للآن "جبل التركمان والأكراد ممن قبلوا أن يستوطنوا في الشام الشريف بعيد عن أكناف بيت المقدس الذي حرروه تحت رايته أي صلاح الدين , لكن الدولة العثمانية لم تفعل إزاء ذلك الكثير طيلة خمسة قرون رغم صدامها المباشر مع محركي هؤلاء أي الغرب الصليبي, لقد شعرا لأخير بالأمان لوجود هؤلاء وانتظر الفرصة لضعف العثمانيين لجعلهم أساسا لسيطرته على بلاد الشام ,لقد أعاد الفرنسيون تأسيس الجيش السوري الذي حلوه على أسس طائفية كما حصروا قيادة جيش لبنان بيد الموارنة علاوة على رئاسة الدولة وللعلم الموارنة هم شيعة المسيحيين إذ أنهم كانوا عربا قومية وروما أورثوذوكسا مذهبا قبل الحروب الصليبية وانحازوا للفرنسيين وتبنوا مذهبهم وكنيستهم وحتى أسماءهم لكنهم بالمحصلة تصرفوا في لبنان كوطن لهم وإن اعتبروا أن لهم امتيازات ..مهما يكن هم أصلاء في أرضهم بخلاف النصيرية.
مهما حاول كل المحاولين لم يثبت أحد أن لسكان جبال بني نصير أصولا عدا الأكراد والتركمان منهم ومهما يكن فالنسبة لأهوار العراق وجبال الديلم ليست أصلا ولا نسبا فضلا عن عقيدتهم الإباحية ومفهومهم الباطني عن الزواج التي تجعل الأصل والنسب لا قيمة له عندهم ولا عند غيرهم من باب أولى , لذلك هم المجموعة المثالية التي يجب أن تشغل ساحل الشام وتكون المهيمنة فيه عند الغرب وإسرائيل , فقط هم سيكونون حكام شرق المتوسط وطبعا الشيعة معهم ثم الدروز ..لا بأس إن كان للمسلمين السنة كلمة في الداخل ولكن لهم أي غير السنة الكلمة العليا أما الساحل فلا كلمة ولا حتى وجودا معتبرا للسنة كي يبقوا مختنقين في الداخلومعرضين للحصاد بأية لحظة بواسطة منجل الشيعة أولا, وبعيدين عن شواطئ الأوروبيين وسفنهم , وإن اقتضى الأمر فحكم كالحكم الذي شرعوا به منذ بداية الانتداب وعادوا عنه لتمكنهم من فرض هيمنة الأقليات على الكل , أما لآن رغم زعم كل الزاعمين أن التقسيم غير ممكن وغير مطروح إلا أنهم يعملون عليه جميعا وقد أجمع الداعمون للشعب السوري قبل داعمي النظام على أنه الحل "الوسط" بين العالم الراغب ببقاء الأسد والشعب السوري, وما تسليم القصير و عقد بيع  حمص التي رفض مقاتلوها القرار إلا دليل على ذلك .
إن الكتائب المقاتلة في الساحل يشترط ممولوها أن تقتصر أنشطتها على المناوشات وأن التقدم جنوبا خط أحمر وإلا لا..ليس ذخيرة فقط  بل لا طعام ولا شراب !!!, والآن وبعد فشل استثمار تداعيات اغتيال القيادي في الجيش الحر أبو بصير اقتنع كثير من المقاتلين أن عليهم المبادرة وإيجاد الممولين البدلاء ..وكثير منهم من يبحث عن من يعطيه المال بحقه كحالهم هم من يبحثون عن ممول للدفـــاع عن وجـــودهم بدل أن يرحلوا أو يقــــتلوا في ظــــل الـــدولة العـــلوية العتيدة قبل بقية الشعارات الثورية والدينية الأخرى ...مع تقادم زمن الحرب صار الحصول على الذخيرة يزداد سهولة ..ولن نكون أتعس من الغزيين أو البوسنيين في التسعينات .أخيرا قرر الشباب "خبط" جبال الساحل ..الخطوة المنتظرة منذ سنة والتي لو حدثت أو لو كانت ممكنة الحدوث لما حصل الدمار الحالي ..لو قصفت قرية كل ضابط نصيري ردا على قصفه أحيائنا لتردد كثيرا قبل أن يفعل ..وكذلك سيحس العالم المتواطئ أن "البل وصل لذقن العلوية" الطائفة الأثيرة والتي يعد الشرق خروج الحكم منها خطا أحمر ويوافقه الغرب سرا حتى قبل قليل من الآن فقط .لقد انقلب السحر على الساحر بعد أن اســـتدعيت الــنصرة  لـــلحفة وســلمى ولم يتعظ الغرب والشرق مما حدث في أفغانستان والبوسنة واالشيشان  إذ استجلبهم ليساند النظام في حجته بقتال الإسلام "المتطرف" تغطية على استجلاب التدخل الإيراني ومن معه من "الممانعين" هذه المرة الدب ليس في كرم صاحب الكرم بل الدب في كرم أبيه مع احترامنا للإخوة الجهاديين ولكنها مقولة المثل , الشام هي امتداد جغرافي لجزيرة العرب خزان الجهاديين الأكبر, بدو نجد يصلون بسهولة وفي كل  الظروف لبادية الشام الشمالية الرقة فمنبج فجرابلس المحررات ماذا بقي للساحل. من الآن فصـــــاعدا ابـــتدأ الأمـــر في الـــحفة مـــخْوَل "مقـــر أخــوال" بن لا دن وأحمائه ولن تنتهي إلا حيث يشاء الله ..الله الذي لا يحسب أحد من المتنبئين و"المخططين الاستراتيجيين" أي المتآمرين له أي حساب.

                                                                             أنس الشبك    

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

هذي قصة سورية

هذي قصة سورية  

من تاريخ البشرية

مذ كانت جلّق آرامية

الشام تعيش بعفوية

لم يقرب فاتحها يوما

من حرمة شعب أزلية 

وأمير العدل أبو حفص

قد أبدع فيها الحرية

من ذا يستعبد من هم 

ولدوا أحرارا بسجية 

المسلم فيها محترم

وكذا محتفظ النصرانية

حتى هولاوكو في بطش

قد عدل ولو في الهمجية

حتى أتحفنا بزعيم

أتحفنا بالتصحيحية

وتربع دهرا في كذبٍ

رِعْديدٌ يزعم (أسدية)

قد أورث كرسيه غراً

مع تعديلات دستورية

 ثم انبثق ربيع أخضر

في البلدان العربية

قد باركه   لكن معنا

قد زعم مكائد كونية
** 
فلتبتهجي  يا سورية

ما عدت للزيف مطية

بل دكانا للوطنية

تتّجر بكل الأقداس

وتقدم للغرب هدية

أخبار ملأ الشاشات

وسباقات صحفية

أبناؤك قتلى لا بأس!

هم أحياء في (العربية)

و(السي ان ان الامريكية)

ودماؤك لم تذهب هدرا

اختمرت... (فودكا) روسية
***
فتهانينا يا بشار

حطمت كل قياسي

بسباحة (عكس التيار)

كسباحة سمك (السلمون)

يتكاثر عبر الأنهار

ارحل ..ابق لا فرق

انت وأمثالك تذكار

قد كتب بحبر الأقذار

قد سُطّر في غفلة زمن

في لحظة عار

من صرح الظلم  المتداعي

في شر جدار

ولتوجد (غرقدة) يبست

كي تصنع إكليل الغار

فالغرقد ملجأ سادتك

لكن في  حين  خضار

قد أزفت ساعتهم بعدك

في يوم يعيدون الدار

ارحل يا شر زعيم

ساقته إلينا الأقدار

ارحل بقطيع جمال 

قائدها .. (الملا حمار)

ارحل مذموما مدحورا

وليغسل من بعدك عار     

 ...وليغسل من بعدك عار 

الخميس، 1 أغسطس 2013

رمضان سورية

الصاروخ البالستي بدل الألعاب النارية في رمضان
رمضان كريم ياسورية

على منوال أنشودة إذاعة دمشق المعروفة

رمضان تجلى وابتسما.     .......والشام تثخنه دما

وبنوه تعاورهم رهق.......  ....ومدائنه امست ردما 

حب الاسلام غدا قولا......  ....وروابطه أمست رمما

حزم الأعراب غدا مثلا.....   ومهابتهم أمست زعما

ومكارم أمم قد سادت...........بها معنا باتت وهما

كم فيه تقول أفاك..............   .وبكربه يتجر القيما

يا أرضا أمست في نهب..... وعداة راموا مقتسما

وأقاصي في غيره سمعوا...وبه أبدا أبدوا صمما

وأقارب قد نفضوا يدهم.......  .منها للعادي خدما

أطعمت الناس وقد باتوا.....  منها قد أكلوا لحَما

آوتهم طرداء فردوا.......    .  ببابهمُ وضعوا القدما

واعتذروا بأقبح من ذنب... .قصروا فادعوا العدما

ياليت وقد سدوا بابا.......  لهم ما قد منعوا الطعَما

أو من منهم أبدى كرما......معها قد يحصي اللقما

والأنكى من منها نبتوا....  .  لفراعنة باعوا الذمما

واجتروا بذلك كلمات.....       لا علم بها بل لا فهما

ترداد خلف زنادقة........      لشياطين رفعوا العلما

باعوا الأعراض بأعراضٍ...للخسة قد أمسوا علما

أتراها تنفض كروب.........من شدتها أمست دِهما                           

عصفت بالشام زمانً.......  من هولها سودت الديما

هل يدركها صدق دعاة......ما زاغوا أو باعوا قلما

أتعود كما كانت دهرا.. ......قبلة من بيغي السلما         


  أنس الشبك في الفاتح من رمضان1434